أحمد عاطف (القاهرة)
قال زكريا مبارك، شقيق الفلسطيني المقتول في سجون تركيا زكي مبارك، إن المحامي العام المصري وافق على تشريح جثمان شقيقه، أمس، بعد أن قدمت أسرته طلباً بالتشريح وتوثيق جريمة تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان، لافتاً إلى أن الأمر تم بمتابعة رئيس نيابة الحوادث الذي ذهب رفقتهم وبحراسة أمنية لمعاينة الجثمان بشكل ظاهري فقط للتأكد من أنه جثمان المغدور به زكي مبارك.
وأضاف مبارك لـ«الاتحاد»، أنه تم تحرير محضر رسمي في النيابة التي أصدرت قراراً بعرض الجثمان على الطب الشرعي للتشريح الذي سيستغرق نحو ساعتين، حتى يعود جثمان زكي مبارك إلى الأراضي الفلسطينية. وأوضح أنه أصر على تشريح الجثمان قبل عودته إلى الأراضي الفلسطينية بسبب اكتشافه جريمة مكتملة الأركان فور وصول جثمان الشهيد إلى الأراضي المصرية، مشيراً إلى أنه وجد آثار تعذيب على جثمان الشهيد واختفاء بعض الأعضاء البشرية مثل اللسان والزور، ما جعله يستنجد بالنيابة المصرية في عمل اللازم وعرض الجثمان على الطب الشرعي قبل العودة لتوثيق الجريمة المكتملة الأركان.
وأكد مبارك لـ«الاتحاد»، أنه في انتظار تقرير الطب الشرعي والتشريح من قبل السلطات المصرية، حتى يكون معه وثيقة رسمية يستكمل بها ملف القضية ليتمكن من تصعيد الأمر إلى الجهات المختصة دولياً ومقاضاة نظام أردوغان.
وكان زكي مبارك، اختفى في 3 أبريل الماضي، مع زميله سامر سميح شعبان في تركيا، وبعد ذلك بثلاثة أسابيع اضطرت الشرطة التركية إلى أن تعلن أنها ألقت القبض على زكي مبارك وسامر سميح، وأودعتهما في الحبس الانفرادي بسجن «سيليفري» سيئ السمعة قرب إسطنبول، ووجهت لهما الاتهام بالتخابر لصالح الإمارات، دون تقديم أي دليل على ذلك، ومنذ هذا التاريخ تم حجب المتهمين تماماً ولم يتم تمكين أسرتهما أو محاميهما أو حتى سفارة بلدهما من التواصل معهما، لتقوم السلطات التركية بعد أقل من أسبوع واحد وقبل جلسة الاعتراض بيومين بالإعلان عن أن زكي مبارك انتحر بشنق نفسه.